الرئيسية » الاخبار والفعاليات » محمد بن راشد ومحمد بن زايد وسلطان والحكام يشهدون الاحتفال باليوم الوطني الــ 48

محمد بن راشد ومحمد بن زايد وسلطان والحكام يشهدون الاحتفال باليوم الوطني الــ 48
نشر بواسطة فاطمة محمد الطنيجي في Dec 4, 2019

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود والشيوخ وضيوف الدولة، مساء اليوم، الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الــ 48 لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي أقيم في استاد مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي تحت شعار «إرث الأولين» برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».

وقد شهد الاحتفال، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة .

كما حضر الاحتفال ضيوف البلاد، صاحب الجلالة السلطان عبدالله ابن السلطان أحمد شاه ملك ماليزيا، وفخامـة رمضان قاديـروف رئيـس جمهورية الشـيشان، وفخامة أرمين سركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا.

وحضر الاحتفال أيضا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من الشيوخ و الوزراء والمسؤولين وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي والمجلس التنفيذي في أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين في الدول الشقيقة و الصديقة ضيوف البلاد.

ورفع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام و الشيوخ، أسمى آيات التهاني والتمنيات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بمناسبة اليوم الوطني الـ 48 لدولة الإمارات العربية المتحدة، داعين المولى عز وجل أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية وأن يبقيه سنداً وذخراً لوطنه وشعبه، وأعربوا عن اعتزازهم وفخرهم وتقديرهم للنهج السديد لسموه في كل ما فيه خير دولة الإمارات ورفعتها ونماؤها ورخاء شعبها.

وبدأ الاحتفال بلمحة عن مناقب المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وحياته والذي ترك إرثاً خالداً يضاف إلى موروث الأجداد والآباء إذ كان رحمه الله من أشد المهتمين بالحفاظ على تراث الإمارات وعادات شعبها وتقاليده حيث ترأس مجلس إدارة نادي تراث الإمارات و كان يتابعه و يهتم به اهتماماً خاصاً إلى جانب ترؤسه مجلس إدارة مركز سلطان بن زايد للثقافة و الإعلام، وشهدت الفقرة عرض مقاطع فيديو سلطت الضوء على دوره المحوري «رحمه الله» في ترسيخ الهوية الإماراتية والحفاظ على الموروث و رافق ذلك إلقاء بعض الأبيات الشعرية في رثائه والتي تلاها السلام الوطني.

وسلط الاحتفال الرسمي هذا العام الضوء على الموروث الخالد للأجداد والقيم الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال قصص رويت على ضوء القمر وتناولت قيم الشجاعة والإباء والحكمة والصبر والأمل التي تحلى بها الآباء والأجداد والذين أناروا بموروثهم مسيرة أبناء الوطن نحو المستقبل.

وجسدت القصص المروية إضاءات على أبرز عناصر الموروث الشعبي، وذكر عرض «إرث الأوّلين» الحضور بإحدى أشهر قصص الموروث الشعبي الإماراتي التي تروي الأحوال الصعبة التي كان يعيشها أهالي إحدى القرى على شاطئ البحر والذين تفاجأوا في أحد الأيام بجسمٍ هائل على شاطئ قريتهم ليكتشفوا أنه حوت العنبر أرسله الله هديةً ورزقاً من السماء كرماً وفضلاً من عنده.

ولم تكن لتكتمل قصص وروايات «إرث الأولين» دون تناول قصص الشجاعة والإباء والتي تعد قمرا بين نجوم قصص الموروث الشعبي إذ استذكر العرض قصة سبعة رجال تعرضوا لاعتداء مفاجئ فما كان من الشيخ زايد بن خليفة «زايد الأول» إلا أن هب ليوحد القبائل تحت راية واحدة و يقطع الصحراء على صهوة حصانه العربي الأصيل «ربدان» ليحق الحق وليخلد التاريخ قصة الفارس النبيل الذي وقف بوجه المعتدي ليحمي البلاد و يفرض السلم على الأعداء.

و إذ استعرض «إرث الأولين» بعض أشهر القصص الشعبية فإن موروث الآباء والأجداد لا يمكن اختصاره بكلمات فهو يزخر بالعبر والقيم التي ما زالت تنير درب الأجيال كنجومٍ في السماء، وضياء القمر كما كان يوم الاتحاد و الذي جمع في ليلةٍ اكتماله أبناء الإمارات على قلب رجل واحد لتنطلق قبل 48 عاما رحلة عنوانها النمو والازدهار والنجاح رحلة تستلهم من إرث الأولين القيم النبيلة لتبني حاضر الدولة المزدهر ومستقبلها المشرق.

وعبر عرض إرث الأولين هذا العام أبلغ تعبير عن معاني الموروث الإماراتي وقيمه وتوج العرض العالمي جهود الجميع وكرم العمل الجماعي الذي امتد لأشهر عديدة لتقديم الثقافة الإماراتية و عناصرها في أضخم عرض مسرحي على الإطلاق والمتمثلة في الحضور المتميز للقمر و القصص التي رويت على ضوئه وتناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل.